*اهذا الوطن يستحق سرقته

*اهذا الوطن يستحق سرقته يا من تدعون الوطنية والوطنية منكم بريئة؟..

  • *اهذا الوطن يستحق سرقته يا من تدعون الوطنية والوطنية منكم بريئة؟..

افاق قبل 5 سنة

*اهذا الوطن يستحق سرقته يا من تدعون الوطنية والوطنية منكم بريئة؟..

أن يعيش بلد من البلدان ظاهرة الفساد والرشوة والمحسوبية وفقدان الضمير، لعمري إنها بداية كارثة لا يمكن للمرء أن يتنبأ بعواقبها. وفي هذا الإطار، يكون لزاما على  السلطة الوطنية  الفلسطينية أن تدق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان، وتشمر على ساعد الجد لتواجه لوبيات هذا الفساد بكل ما أوتيت من قوة، وتتلافى تواتر عمليات الفساد الفاقعة. وحتما يجب أن تراهن على ما تبقى من الشرفاء والوطنيين وتعمل على استئصال هذه الفيروسات، والزج بها في غياهب السجون ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر. وتخرج من صمتها داعية إلى مقاومة معضلة الفساد، ومعالجتها، ومكافحتها بالجدية المطلوبة وبمسؤولية عالية، من أجل وضع حد لها؛ وإلا فماذا يمكن أن نقول لعالم ينظر إلينا وكأننا أصبحنا نسبح خارج فلك فضاء الأمم التي تحترم مواطنيها؟. وبالتالي يحق لنا أن نجزم أنها تحترم نفسها بلا لف ولا دوران، على اعتبار أن آفة الفساد أصبحت الظاهرة الأخطر في حياة أي بلد إذا ترك هذا الوبال يخترق جسمها دونما مقاومة صارمة تعيد القطار إلى سكته في إطار المسؤولية التي يتحملها أولا وأخيرا الساهرون على امن وأمان المواطن

صارت الوطنية ومفهومها في عصرنا هذا  لغزا محيرا ، فالفساد وبكل تأكيد الظاهرة الأخطر فتكا في حياة أي بلد إذا ترك الفاسدون على الغارب دون حساب او عقاب ، سيما إذا تحولت الظاهرة إلى وباء فتاك يسري في بنية المجتمع، ويتسرب إلى خلاياه لينشر فيها السموم والخراب. أكيد أن ظاهرة الفساد لا تقتصر على بلد دون آخر، لكن وبكل مسؤولية يختلف من بلد إلى بلد حسب رقعة جغرافيته، ومحيطه الذي شب فيه فيروس الرشوة والمحسوبيه والفساد بمفهومه الاعم

ولنا في القصص القرآنية أمثلة دالة لوكنا نتدبر حقا دستورنا السماوي. ترى ما الذي جعلنا نعيش زمنا رديئا بامتياز؟ ترى ما الذي أصاب الإنسان المناسب الذي كان من الضروري أن يكون في المكان المناسب؟ وما الذي جعله يتطاول على المال العام وهو يدين بالإسلام، وتربى في مدرسته إلى أن أصبح يسعى سعيا إلى نهب المال العام وهدره في واضحة النهار، وصولا إلى طلب الرشوة، واعتماد المحسوبية، والواسطة، والمحاباة، أو اللجوء إلى الابتزاز. أحقا يمكن أن يكون أمثال هؤلاء  المرتزقه فلسطينيون ينتمون الى وطنهم وهل هم حقا وطنيون بحسب تشدقهم وتبجهم بعبارات الوطن والوطنيه ؟

أحقا  هؤلاء الفاسدون يدركوا قداسة الأمانة التي أبتها الجبال وقبلها الإنسان وفرائسه ترتجف من خشية الله؟ أحقا في آخر المطاف، يدركون أن آفة الفساد تعتبر سلوكا إنسانيا غير سليم يشكل خروجاً على القانون، وبالتالي استغلالاً لغيابه، ويرمي وبكل وقاحة واستهجان إلى تحقيق مصلحة ذاتية خاصة، لتصبح وبكل فظاعة المصلحة العامة هي المتضررة منه، وجماهير الشعب الفقيرة أول من يدفع ثمنه..؟

أشكال الفساد باتت تصل لمستوى الخيانه الوطنيه ، ما دام قد اكتسح المال العام، وفي هذا الإطار بالضبط، لا يمكن تعميم الفساد على النموذج الايجابي من المسئولين الشرفاء  والذين يحظون بكل تقدير واحترام، بتنا أحوج إلى استرجاع الثقة والمصداقية ما دام الفساد قد تحول مع الأسف الشديد إلى وباء يتطلب إستراتيجية عملية ناجعة قبل أن يصبح استئصال الفساد اشد خطورة مما نتصور، وهذا لا يتأتى إلا إذا تضافرت الجهود والقناعات، وابتعدنا عن الأنا البغيضة والجديرة بالبغض، وسطرنا ميثاقا وطنيا تنفذ فيه إجراءات التغير وتطبيق العدالة النزيهة، والقانون الذي لا يعلو عليه أحد، والعمل على بناء وتعزيز دولة المؤسسات والقانون دون فذلكات لغوية شعراتية، والارتقاء بدور الإعلام، وتمكين الإعلاميين من الوصول إلى مصادر المعلومات ليتمكنوا طواعية من تسليط الأضواء على مواطن الخلل في عمل المؤسسات المختلفة واصلاح بواطن الخلل والارتقاء بمستوى اداء المؤسسات وفق مبدأ النزاهة والشفافيه وتحقيق العداله الاجتماعيه للجميع وبمساواة

 

التعليقات على خبر: *اهذا الوطن يستحق سرقته يا من تدعون الوطنية والوطنية منكم بريئة؟..

حمل التطبيق الأن